ممثلو تركمان العراق في أوروبا يلتقون مع نواب اوروبيين أعضاء في البرلمان الأوربي
في أعقاب أخر عمل إجرامي بغيض، وقع في كركوك يوم 5 سبتمبر 2011 ، والذي استهدف حياة الدكتور يلدريم عباس ده ميرجي، طبيب تركماني مشهور وجراح متخصص في أمراض الجملة العصبية الذي كان من أبرز الجراحين المتخصصين في هذا الميدان ليس في العراق فقط بل في المنطقة كلها والذي أسفر عن استشهاده برفقة شقيقه المرحوم زين عابدين أمام منزل عائلتهم في كركوك .
في أعقاب أخر عمل إجرامي بغيض، وقع في كركوك يوم 5 سبتمبر 2011 ، والذي استهدف حياة الدكتور يلدريم عباس ده ميرجي، طبيب تركماني مشهور وجراح متخصص في أمراض الجملة العصبية الذي كان من أبرز الجراحين المتخصصين في هذا الميدان ليس في العراق فقط بل في المنطقة كلها والذي أسفر عن استشهاده برفقة شقيقه المرحوم زين عابدين أمام منزل عائلتهم في كركوك .
لقد ندد ممثلو تركمان العراق في أوربا وعلى رأسهم ممثلا الجبهة التركمانية العراقية في الاتحاد الأوربي وفي بريطانيا وممثل مركز حقوق الإنسان التركماني في هولندا وممثل جمعية الصداقة الأوربية التركمانية في بلجيكا لانعدام الأمن في المناطق التركمانية في شمال العراق وارتأت على إثارة هذا الموضوع ومسألة عمليات القتل المستهدفة للتركمان في العراق منذ 9 نيسان 2003 إلى هذا اليوم في البرلمان الأوروبي في بروكسل.
كان المرحوم الدكتور عباس يلدريم ده ميرجي جراحا تركمانيا بارزا وكان يحظى باحترام و تقدير كبيرين من قبل جميع مكونات محافظة كركوك.
يأتي اغتيال الدكتور يلدريم عباس ده ميرجي في أعقاب سلسلة طويلة من عمليات القتل والخطف المستهدف إلى المثقفين والمهنيين والى رجال الأعمال و السياسيين التركمان في العراق منذ عام 2003 و التي تكاثفت في الأشهر الأخيرة بصورة مخيفة.
إن هذه العمليات الإجرامية ضد التركمان تهدف إلى ترويعهم وإجبار مثقفيهم إما بالتخلي عن منطقتهم و شعبهم التركماني أو التعرض إلى الخطف أو القتل.
بالرغم من العدد الكبير و الهائل لعمليات القتل المستهدفة وعمليات الخطف من أجل الفدية وكذلك عدد التفجيرات الإرهابية التي ارتكبت ضد التركمان في مختلف مناطقهم منذ 2003 إلا أنه و للأسف لم يتم حتى ألان القبض على أي مرتكب لأية جريمة من هذه الجرائم كما لم يتم تحديد أية جهة مسئولة عنها.
إن الانفلات الأمني الخطير و المعاش يوميا في المناطق التركمانية في شمال العراق إن دل على شيء فإنه يدل دون أدنى شك على عدم التزام السلطات المحلية في المناطق التركمانية التي لا تزال تحت النفوذ الكردي و تحت سيطرة المليشيات الكردية( ألبيشمركه) لواجباتها ولمسئولياتها تجاه التركمان ولعدم وجود إرادة لديهم لضمان أمن التركمان و صيانة حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ولسوء حظ التركمان في العراق فإن سلطاتهم المركزية في بغداد لم تظهر التزاما اكبر لمسئولياتها تجاههم و لا إرادة أقوى من إرادة السلطات المحلية لحمايتهم و صيانة حقوقهم الأساسية حيث إنها فشلت فشلا ذريعا في استتاب الأمن في المناطق التركمانية وفي ملاحقة المجرمين الذين يرتكبون الجرائم ضد التركمان يوميا والقبض عليهم.
إن ما يزيد في الطين بله هو استمرار رفض السلطات المركزية في بغداد طلبات العون و نداءات النجدة التي يقدمها ويطلقها المسئولون التركمان إلى الحكومة المركزية و خاصة طلبهم اليها الموافقة على تشكيل قوة أمنية خاصة من التركمان لحماية المناطق التركمانية ، على غرار ميليشيات البشمركة في المناطق الكردية وميليشيات الصحوة في المناطق العربية الذي أدى إلى يأس التركمان من جدية السلطات المحلية في حمايتهم وكذلك من تعنت السلطات المركزية قي بغداد في رفض طلباتهم الأمنية وتركهم دون حماية في مناطق سكناهم و لهذا السبب فقد شجب ممثليهم داخل العراق و خارجه سياسة الحكومة العراقية تجاههم في موضوع صيانة الأمن في المناطق التركمانية.
إن ما يزيد في الطين بله هو استمرار رفض السلطات المركزية في بغداد طلبات العون و نداءات النجدة التي يقدمها ويطلقها المسئولون التركمان إلى الحكومة المركزية و خاصة طلبهم اليها الموافقة على تشكيل قوة أمنية خاصة من التركمان لحماية المناطق التركمانية ، على غرار ميليشيات البشمركة في المناطق الكردية وميليشيات الصحوة في المناطق العربية الذي أدى إلى يأس التركمان من جدية السلطات المحلية في حمايتهم وكذلك من تعنت السلطات المركزية قي بغداد في رفض طلباتهم الأمنية وتركهم دون حماية في مناطق سكناهم و لهذا السبب فقد شجب ممثليهم داخل العراق و خارجه سياسة الحكومة العراقية تجاههم في موضوع صيانة الأمن في المناطق التركمانية.
بصفتي كممثل للجبهة التركمانية العراقية في الاتحاد الأوربي سعيت منذ البداية إلى إيصال صوت و معانات الشعب التركماني في العراق إلى مسامع صانعي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي و أصحاب القرار فيه حيث كتبت إلى جميع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية و لجنة حقوق الإنسان التابعين للبرلمان الأوربي عدة مرات شارحا لهم في كل مرة الوضع المأساوي المستمر الذي يعيشه التركمان في العراق كنتيجة لسياسة التمييز العنصري المتبع ضدهم منذ عقود ولسياسة التهميش المطبق عليهم من قبل المحتلين و حلفائهم المحليين في الشمال العراقي لأسباب جيو إستراتيجية و اقتصادية منذ سقوط النظام في العراق في مارس 2003.
كنتيجة للجهود أعلاه فقد لقيت نداءاتي أذانا صاغية و تعاطفا ملحوظا من بعض أعضاء اللجنتين المذكورتين و خاصة من أعضاء لجنة حقوق الإنسان للبرلمان الأوربي و في مقدمتهم نائب رئيس اللجنة السيد متين كزاك من بلغاريا، الذي اقتنع بخطورة الوضع المعاش من قبل التركمان في العراق و استقبلني في مقره في البرلمان الأوربي عدة مرات لمتابعة تطورات الوضع التركماني و أخرها كانت في 22 حزيران الماضي حين اخبرني انه سوف يقيم جلسة خاصة للجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوربي للاستماع إلى شكاوي التركمان على لسان ممثليهم و ذلك سيكون على الأرجح في بداية تشرين الأول 2011 طالبا مني تزويده بأسماء من أراه كفؤا للقيام بهذه المهمة من التركمان مع السيرة الذاتية لكل واحد منهم.
بعد ألعطله الصيفية و مباشرة البرلمانيين الأوربيين عملهم في بروكسل بداية هذا الشهر و خاصة بعد الجريمة النكراء التي ارتكبت بداية هذا الأسبوع والتي استهدفت حياة الشهيد الدكتور يلدرم عياس شعرت بضرورة التدخل السريع و الاتصال مع السيد متين كزاك لإشعاره بهذه الجريمة الجديدة و التباحث معه حول الجلسة التي وعدني سابقا بتنظيمها في الشهر القادم.
في نفس الوقت أخبرتني السيده سندس ساقي ممثلة الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا بانها حصلت على موعد للقاء السيد متين كزاك يوم الخميس الموافق 8 ايلول الجاري و كذلك السيد شيت جرجيس و اتفقنا على الذهاب إلى لقاءه سويا على شكل وفد تركماني حيث رافقتنا كذلك السيده ميري فيتزجيرلد رئيسة جمعية الصداقة الاوربية التركمانية في بلجيكا.
هذا وقد أستقبللنا السيد متين كازك ،نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوربي، لمناقشة الوضع الراهن للتركمان في العراق و اخبرنا بأنه لاسياب طارئة قد اضطر لتاجيل انعقاد الجلسه الخاصه للاستماع الى شكاوي التركمان في البرلمان الاوربي التي كانت مبرمجة لبداية الشهر القادم الى شهر تشرين الثاني او الى كانون الاول القادم,
و التقى الوفد أيضآ بالنائب في البرلمان الاوربي السيد اسماعيل ارتوغ الذي أكد لنا دعمه المتواصل لقضية التركمان.
كما بحث وفدنا السبل الكفيلة لإيصال معانات التركمان إلى المجتمع العالمي مع السيد أندرو سوان مدير برامج منظمة الشعوب و الدول الغير الممثلة في الامم المتحدة في UNPO بروكسل .
وشمل الوفد كل من :
-- ممثل الجبهة التركمانية العراقية في الاتحاد الأوروبي الدكتور حسن أيدنلى
-- ممثلة الجبهة التركمانية العراقية في المملكة المتحدة السيدة سندس عباس
-- رئيس جمعية حقوق الانسان التركماني SOITM في هولندا الدكتور شيث جرجيس هولندا
-- رئيسة جمعية الصداقة الاوربية التركمانية في بلجيكا السيدة ميري فيزلاتد.
المكتب الاعلامي
ممثلية الجبهة التركمانية العراقية
في الاتحاد الاوربي
بروكسل – بلجيكا
9 ايلول 2011.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire