mercredi 1 août 2007

نداء من تركمان العراق

31-7-2007
نداء من تركمان العراق

إن العراقيين يعلمون جميعا مدى تمسك المواطنين التركمان بعراقيتهم وانتمائهم للتراب العراقي رغم الاتهامات الباطلة التي ما فتئت بعض القوى المغرضة تحيكها حولهم وهم الذين يدعون دوما إلى وحدة التراب الوطني وقدسية هذا التراب من شماله إلى جنوبه. وقد تعرضوا في تاريخهم المعاصر إلى حملات التنكيل والتشريد ابتداء من عام 1924 وحتى محاولات السيطرة على مناطق سكناهم من قبل بعض من لا تستهويه تمسك هؤلاء المواطنين بتراب الوطن
إن تركمان العراق يؤيدون فكرة ومبدأ دولة عراقية حرة موحدة ديمقراطية برلمانية تعددية تحترم حقوق الإنسان وتسود فيها مباديء القانون دون تمييز عرقي أو مذهبي أو ديني أو طائفي ويدعون إلى بناء هذه الدولة التي يرنو اغلب العراقيين إلى إقامتها وتأسيسها. إن التركمان في العراق سيشكلون بالطبع ثالث اكبر قومية فيه وعليهم تبوء مكانهم الطبيعي في الأخذ بيد هذه الدولة لتكون عضوا فاعلا في المجتمع الدولي المتمدن والمنظومة الدولية
إلا اننا نرى الآن قهرا وظلما فادحا يحيق بهذه الشريحة الهامة من شعب العراق ومن ذلك
القتل والتنكيل العشوائي لسكان المناطق التركمانية.
التغيير المستمر لديموغرافية كركوك والمدن التركمانية الأخرى.
استبعاد المواطنين التركمان من المناصب الرئيسية والتنفيذية بل وحتى استبعادهم من المناصب الرسمية في مدن يشكلون فيها الأغلبية مثل كركوك.
تهديد التجار والحرفيين ورجال الأعمال والأطباء والمثقفين التركمان بالقتل والخطف.
اعتقال شباب ومثقفي التركمان وسوقهم إلى جهات مجهولة.
- لقد وصل الأمر حتى إلى فرض أئمة المساجد في كركوك والمناطق المحيطة بها واستبعاد الأئمة التركمان من المساجد والحسينيات.
أيها الشعب العربي في العراق
إن التركمان هم امتداد طبيعي لكم يحفظون للعراق وحدته وعزته وكرامته، وها هم الآن يواجهون التصفية والقهر الجماعي والتهميش والظلم، فهل لكم في الإسراع إلى نجدتهم وحفظ كيانهم وكرامة مدنهم
أيها الشعب الكردي في العراق
لقد عشنا الحلو والمر على مر السنين والعقود، وتقاسمنا لقمة العيش وأصبحنا أخوة متراصين، فهل يرضيكم ما
تقترفه بعض القيادات من ظلم أصبح أقسى من الظلم الذي تعرضتم له في عهود الطغاة والشوفينيين، ألا ترفعون صوتكم لنجدة إخوتكم والاحتجاج على تحول الضحية إلى طاغية وإلحاق الظلم بشركائكم في الوطن والمصير
وانتم يا من تدينون بالمذاهب الإسلامية السمحاء
هل يطيب لكم العيش وإخوتكم الذين لقوا الهون والبطش سابقا ووضعوا أيديهم في أيديكم ضد الظلم والإلحاد والطغيان يلاقون هذا المصير المرعب، ألا تخشون من حساب الضمير والتاريخ وانتم تتفرجون على أبشع عملية تصفية يواجهها تركمان العراق
وأنتم يا تركمان العراق
يا من وقفتم سدا منيعا ضد الطغيان والظلم، يا من آليتم على أنفسكم أن لا تقولوا نعم لتغيير القومية، والوشاية بالآخرين وإلحاق الظلم بالضعيف ، انتم ترون مدنكم وقراكم تستباح وثوابتكم تلحق بها الإهانة، ألم يحن الوقت للنهوض سدا واحدا والوقوف وقفة رجل واحد ضد التسلط والقهر والظلم
وكلمة أخيرة، إلى من تسمون أنفسكم بالعالم الحر، إلى ممثلي مدنية وحضارة القرن الحادي والعشرين، باتحاداتكم ومنظماتكم المدنية، انتم يا من تتولون مسؤولية منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، يا شعوب تركيا وإيران وسوريا والأردن والكويت والسعودية، يا مسؤولي مصر الكنانة ومجاهدي الجزائر وأحزاب لبنان وفلسطين وحركاتها، هذه نداء استغاثة أخيرة إلى العالم الحر والى المؤمنين بعزة الله وجلالته والمقرين بدفع الظلم عن المظلوم ومقارعة الظالم. نحن تركمان العراق، في وضع حرج لا يسر أي مسلم أو أي شخص يدين بدين سماوي أو بمباديء الإنسانية في وقت يبشر فيه البعض ويهدد بحرب أهلية تحرق الأخضر واليابس إذا لم تستسلم الجماهير الخيرة لأفكارهم المريضة ولم تستجب لإرادتهم وحدها.اعلموا أن هذه الحرب الأهلية التي يهددون بها ستصل نارها إليكم عاجلا أو آجلا، فاحكموا العقل والمنطق والضمير. هبوا لنجدة هذا الشعب الذي لا يريد غير حقه في الحياة الحرة الكريمة التي تعهدتها المواثيق الدولية. فهل من مجيب؟
علي مهدي صادق
نائب رئيس حزب توركمن أيلي
عضو مجلس محافظة كركوك
1.8.2007
http://bizturkmeniz.com/ar/index.htm

Aucun commentaire: