طالب العسل
لايمكن لعراقي اصيل ان ينكر اهمية الماده 140 من الدستور, فبتطبيقها تعود الأمور الى نصابها ويعود الحق لأهله وهذا مايأمله الجميع, وبغض النظر عن ان الدستور الذي هو مجرد قميص عثمان يتحجج به اكراد الحزبين من انه حق او باطل, إلا انه لابد من معرفة ان الدستور هو نفسه الذي يلتزم به البعض لدرجة التقديس, ويتبول عليه نفس الذي يقدسونه, فبعض فقراته التي تلائمهم مقدسه, وبعضها التي لاتلائمهم نجسه يجب التخلص منها....
لذا فإن اردنا ان نحتج بالدستور الإمعه الذي هم من وافق عليه برغبتهم فعلينا ان نجاريهم فقط في ذلك ونحتج عليهم بمنطقهم وان نحاججهم بباطلهم الذي يسيرون عليه.
ان ارادت الحكومه تطبيق الماده 140 من الدستور فعليها تطبيقها على الجميع, ولا يجب ان يكون هناك من استثناء, وليس هناك في الدستور من فقره تقول بجبر الخواطر وان زيد افضل من عبيد... هذا ماقاله الدستور...
لذا يجب ان يتم تطبيع الأوضاع في كركوك تماماً من حيث اعادة الكرد والتركمان المرحلين الى مناطقهم الاصليه وتعويضهم التعويض المناسب, ولكن ليس كل من يقول انه من كركوك او أتى بوثائق مزوره او من جاء بهم الحزبين الكرديين, بل على الحكومه التاكد وبدقه من حقيقة الامر, لأن الحزبين الكرديين كما معلوم قد استجلبا الكثير جداً من اكراد الدول المجاوره واسكنوهم في قرى ومجمعات قريبه من كركوك في انتظار اللحظه التي سيتم فيها تطبيق الماده 140 بالكامل ليقوموا بغزو المدينه فيطردوا التركمان والعرب منها لتخلوا كرديه نقيه لهم...
وليس المهم الاوراق الثبوتيه التي يستخدمها الكرد في ادعائاتهم فأكراد الحزبين قادرين على التزوير وليس يصعب عليهم ذلك, حيث في مديرية الإحصاء المركزي في بغداد كل المعلومات التي تؤيد صحة ادعائات البعض من كذبها, فليس من المعقول ان كان النظام السابق قد قام بتهجير عشرة آلاف انسان مثلاً ليعودوا نصف مليون, وبهذا لم تنطلي هذه الإداعات على البعض, ولكن ابتلع البعض مرغماً هذه الكذبه, ووافق آخرون عليها لمصالح خاصه بعيده بالطبع عن مصلحة العراق....
كما كان على الحكومه قبل ان تقوم بتطبيق الماده المذكوره وقبل ان تبدأ بالتطبيع فعلياً, كان عليها أن ترفع يد اكراد الحزبين عن كركوك وكلنا يعلم ان الإداره في كركوك ليس للحكومه المركزيه بل لأكراد الحزبين, وما طردهم التركمان والعرب من مجلس المحافظه ومن الوظائف الحكوميه إلا وسيله لتكريد المدينه, والمغلوب على امرهم العرب ليس لهم ناصر ولا معين, فالحكومه بجلالها ومالكها متواطئه حد العظم في تكريد المدينه, واما التركمان فهم من المغضوب عليهم دوماً, فحبهم للعراق وخوفهم عليه واخلاصهم له جعلهم لايسلكون طريق العنف والسلاح, ولهذا استأسد اكراد الحزبين عليهم وحاربوهم ونعتوهم بالعماله لتركيا, في وقت تغص بيوت التركمان بالأعلام العراقيه, فوسادتهم هي العلم العراقي ولا يغفوا إلا عليها ولحافهم العلم العراقي فلا ينعموا بنوم هادئ دافئ الا به....
كان ذلك في ما يخص كركوك, ولكن لم يقف طموح اكراد الحزبين عند هذا الحد, فسهل نينوى وبعض مناطق الموصل وتكريت وديالى في طريقها للتطبيع, وحين يوجد التطبيع فلا بد من وجود اكراد الحزبين ليقوموا بالتطبيع بالقوه والتزوير, وما يحدث للآشوريين من تهجير وسلب اراضي عن طريق اكراد الحزبين الا دليلا على انهم قد تمادوا في تجاوزهم على كل شيئ فلا دستور ولا قانون يردعهم وهذا شيئ طبيعي, فإن ضعف الحكومه وتواطئها المفضوح معهم يجعل الامور تسير على هذا النحو, ومسيحيي العراق هم ايضاً كالتركمان وعرب كركوك ليس لهم من معين ولا ناصر سوى الله...
والحقيقه ان الحق يقع على التركمان وعرب كركوك والآشوريين وكل الشرفاء العراقيين على حد سواء, فهم اصحاب حق وعليهم ايصال اصواتهم الى الإتحاد الاوربي ومجلس الامن والامم المتحده والعالم, وليست المهمه مستحيله, فالجميع لديهم احزاب ومنظمات واتصالات باوروبا وامريكا, ولابد من اسماع العالم مظلوميتهم, ولا يخاف من معه الحق من ايصال صوته, فأكراد الحزبين قد اوصلوا اصواتهم الى كل العالم بالرغم من زيف وكذب ادعائهم, وهاهم يبغون بناء دولتهم المزعومه على حساب العراق, ولكن ليس هناك من باطل يدوم ولا بد للحق من ان يعلوا ولو كره الكارهون.
والمفارقه العجيبه في تواطؤ اكراد الحزبين مع المالكي هي انه يستشير السيد السيستاني في كل صغيره وكبيره ورأيه مهم جداً لديه, وقد كان رأي السيد السيستاني عند استقباله وفد من اكراد الحزبين هو ان تُحل مسألة كركوك والمرحلين منها عن طريق المحاكم والقضاء, وأن يتم تعويضهم التعويض المناسب, وكذلك الذين سيتم اعادتهم لمناطقهم الاصليه على ان لايتم ذلك بالإكراه, ولكن اكراد الحزبين رفضوا بالطبع كلام السيد السيستاني الذي برأيهم قد يطول الامر بتلك المشوره ولايخدم ذلك مصالحهم مطلقاً, حيث ان القضاء العادل سيفضح تجاوزات اكراد الحزبين وهذا مايحاولون لملمته واخفائه, ومع ذلك فرائحة مؤامراتهم النتنه تزكم الأنوف, والمالكي معهم (يعوم على عومهم) حتى انه مثلهم في عدم رفعه العلم العراقي عند استقبال نجاد له, وهم بدورهم رفعوا العلم العراقي عن المباني الحكوميه في كركوك بعدما رفعوها عن مدن الشمال العراقي, وهو بذلك موافقهم على تكريدهم المدينه بالضد من نصيحة ومشورة السيد السيستاني الذي يتظاهر المالكي بأنه احد مريديه في لعبه مكشوفه ترتفع فيها المصالح الشخصيه على الشرف والدين والوطن....
واما مايخص بعض الذين يؤيدون تكريد كركوك مثل الحكيم فقد انكشفت اوراق الجميع القذره, فبموافقته على تكريد كركوك يضمن موافقة اكراد الحزبين على تصويتهم لإقليم الجنوب وسكوتهم عن تجاوزات حزبه وجماعته, ومامؤسسة شهيد المحراب المؤيده لتطبيق الماده 140 وتطبيع الاوضاع في كركوك الا واجهه ايرانيه هدفها تدمير العراق بفصل جنوبه عن شماله في سابقه لم تحدث في تأريخ الشعوب والدول في استكلاب البعض لتمزيق بلد عريق مثل العراق...
لذا فما التطبيق والتطبيع إلا كلمتي حق أُريد بهما باطل, والموضوع برمته باطل, فأي حق في طرد العرب وقد سكن الكثير منهم منذ ستينيات القرن الماضي في اراضي مملوكه للدوله اصلاً ؟؟
واي حق في جلب اكراد من غير سكان المدينه ليسكنوها رغم اهلها؟
واي حق في طرد التركمان ومحاربتهم مع احزابهم ونعت بالعماله لتركيا كل من يرفض سياسة اكراد الحزبين الشوفينيه العنصريه؟؟
واي حق في الإستهانه بمسيحيي العراق من آشوريين وكلدان وسريان وسلب اراضيهم واجبارهم على الهجره؟؟
واي حق في سيطرة اكراد الحزبين اصلاً على كركوك حتى قبل البت في مايسمى بتطبيق الماده 140 وتطبيع الأوضاع فيها؟؟
واي حق في تنزيل العلم العراقي من فوق المباني الحكوميه في كركوك من قبل اكراد الحزبين؟؟
وأي حق في سيطرة اكراد الحزبين على بعض مناطق الموصل وديالى وسط صمت الحكومه الذليل؟؟
اسئله كثيره معروفه اجاباتها, وحتى ان عرفناها هل سيكون هناك من تغيير دون ان نفعل شيئاً؟؟؟
قسم الدراسات السياسية
مركز الإعلام التركماني العالمي
Global Turkmen Media Centre
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire