http://www.albasrah.net/index.php
شبكة البصرة
عامر قره ناز
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
صدق الله العظيم
لا ريب ان ساسة الاكراد يبحثون اليوم في العراق الى ايجاد سبل استعادة بعض مما فقدوها من جراء سياستهم الشوفينية الانفصالية وبعدما ان سقط قناع الوطنية المزيفة التي كانوا يختفون بها، ونجحوا من خلالها برهة من الزمن في اخفاء وجههم التوسعي والانفصالي ولكن الايام والاحداث مزقت قناعهم وزالت الغشاوة عن عيون بعض ممن كان يرفض ان يرى الى حقيقة السياسة الكردية تجاه العراق والعراقيين
ونجحت سياستهم الى حد ما في الاوساط المستفيدة او المخدوعة، في تقديم (ميليشاتهم -البيشمركة) على انهم من حماة العراق ورافعة الراية الوطنية ضد كل من يكمن العداء للعراق والعراقيين وكانت هدفهم تجميل صورتهم لزيادة نفوذهم في مناطق اخرى من العراق، معتمدين على شعارات زائفة ومواقف كلامية لم يرافقها فعل واحد يثبث بانهم مهتمون بمصلحة العراق العليا
وكما بات من الضروريات ان يتفهم ساسة العراقيين الجدد طبيعة السياسات الكردية وان يشخصوا اهدافها وان يكبحوا اثارها السلبية على مستقبل العراق، وهنا علينا ان نفرق بين الشعب الكردي المغضوب على امره وبين ساستهم وميليشاتهم وليس مطلوبا من احد ان يعادي الشعب الكردي لانه بات واضحا ان ساسة الاكراد ليسوا معنيون اطلاقا لا بالمصلحة الوطنية ولا بالشعب الكردي اطلاقا بل معنيون فقط باطماعهم ومصالحهم الفئوية والحزبية
واصبح المطلب الاساسي من ساسة العراق ايضا ان يحثوا ساسة الاكراد على الكف عن سياستهم العدوانية والهدامة ويواجهوا اطماعهم بكل جدية وايجاد توازن من خلالها يمكن بناء علاقات طبيعية مع الاحزاب الساسية الكردية.
وللتوصل الى مثل هذه العلاقات على ساسة الاكراد اولا ان تتوقف عن جهودها في توسيع نفوذ ميليشاتها في المدن التركمانية والعربية حفاظا على مصلحة العراقيين جميعا بكافة اطيافه لان فتنة الفرقة باتت خطر على الجميع وتعرض كل العراقيين الى خسائر فادحة من جراء تجذر الطائفية وبات من السهل استخدامها من البعض سلاحا لتعميق الفرقة واضعاف العراق
فالكل يعلم ان لساسة الاكراد وميليشاتهم المسلحة نفوذا واسعا في العراق وسيطرة تامة على ثلاث من المحافظات العراقية ونفوذ شبه تامة على بعض الاراضي في الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين مستغلين الوضع المتدهور في العراق والانفلات الامني والمناصرة التي حصدوها جراء تعاونهم مع الامريكان في احتلاله للعراق
وان قراءة سريعة للصفقة السريعة التي تمت بين التحالف الكردي مع الائتلاف تبين ان الطرف الكردي هو الطرف الرابح بالتاكيد منها و حققت جملة من المكاسب، واخرها اعطاء فرصة وصلاحية ذهبية للمليشيات الكردية بحقها في التوغل في المدن العراقية والسيطرة عليها وبحجة واهية (للسيطرة على الامن، ومحاربة المقاومة العراقية من جهة او مكافحة الارهاب من جهة اخرى)
وبالفعل توجه قبل ايام قوة من لواء من قوات البيشمركة الكردية، نحو ضواحي جلولاء وخانقين (شرق ديالى)، وكما تم ارسال قوات من المليشيات الكردية الى ضواحي الموصل بحجة حفظ الامن لبضع الالاف من الكرد هناك، وان العملية تمت بالاتفاق مع القوات الامريكية
اذا كان حججهم الواهية بانهم قوات نظامية توجهوا الى تلك المدن للحفاظ على الامن واستثباتها فهم كذابون ودجالون والدليل!!!!!!
اذا كان المئات من الالاف من الجيش العراقي الجديد والحرس الوطني و180 الف امريكي مدججون باحدث الاسلحة المتطورة غير قادرون على الحفاظ على الامن في تلك المدن!!!
هل ببضع من الالوية التابعة للمليلشيات الكردية الغير النظامية مزودين ببضع من اسلحة الجيش العراقي السابق سيعيدون الامن والامان الى تلك المدن؟
وماذا فعلوا في كركوك من ايجابيات ليفعلوه في المدن الاخرى؟
بعد مرور اكثر من ثلاثة سنوات من سيطرة المليشيات الكردية على كافة المرافق الامنية والخدمية في كركوك ما زال الوضع هناك ماساوي، فالاوضاع الامنية والسياسية والحياتية متدهورة ويمكن وصفه بالكارثية، والقوي ياكل الضعيف، وتسرح الذئاب من ميليشاتهم ومن كافة الاصناف معلنة هيمنتها على المواطن التركماني والعربي والمسيحي وحقوقهم لا زالت مهضومة،وتمارس سياسة الارهاب عبر ميليشياتها وعصابتها الارهابية،مما يشعر المواطن العراقي بمعاناة متزايدة من جراء العدوان وانعدام الامن والشعور بتخلي الحكومة عنه في كافة الممارسات والأنشطة منها الأمنية والخدماتية
بل ان اعمالهم دلت خلال السنوات الماضية في كركوك انهم لايتقيدون بالنظام ولا بالقانون وليسوا سوى عصابات منظمة فوق القانون والقانون عندهم اسميا وليس فعليا
لذا على ساسة العراق ان يحددوا اولوياتهم ووجهاتهم في مواجهة الوضع الذي فرضه علينا المحتل الامريكي، وايقاف العمليات العسكرية والسياسية للاكراد تمهيدا لعملية غزو مدن عربية وتركمانية اضافية
وعلينا نحن العراقيين ان نحدد موقفنا بصورة وبما لا تقبل التاويل، باننا سنقف صفا واحدا ضد اي غزو للمليشيات الكردية للمدن في كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين ومهما كانت مبرراتهم ومسبباتها، وان ناخد الحيطة منهم ومن شرهم وخطرهم الكبير قبل ان يستفحل؛لانهم لا يرعون اي حرمة للانسان العراقي فهم في غيهم وعنادهم ملتزمون حتى الموت واثبثوا وبجدارة بانهم اشد اعداء وحدة العراق ومن اخطر الاخطار لانهم يستمدون قوتهم من قوة اسيادهم الغزاة، وكما على العراقيين ان يكونوا حذرين من جحافل الشر ومن بدعتهم الجديدة بانهم حماتنا واعلموا ان خطر وحدة العراق ارضا وشعبا تكمن في حماتها القادمون من شمال العراق لانهم ليس وحدويين بل انفصاليون
وتعوذوا بالله من كيدهم
شبكة البصرة
عامر قره ناز
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
صدق الله العظيم
لا ريب ان ساسة الاكراد يبحثون اليوم في العراق الى ايجاد سبل استعادة بعض مما فقدوها من جراء سياستهم الشوفينية الانفصالية وبعدما ان سقط قناع الوطنية المزيفة التي كانوا يختفون بها، ونجحوا من خلالها برهة من الزمن في اخفاء وجههم التوسعي والانفصالي ولكن الايام والاحداث مزقت قناعهم وزالت الغشاوة عن عيون بعض ممن كان يرفض ان يرى الى حقيقة السياسة الكردية تجاه العراق والعراقيين
ونجحت سياستهم الى حد ما في الاوساط المستفيدة او المخدوعة، في تقديم (ميليشاتهم -البيشمركة) على انهم من حماة العراق ورافعة الراية الوطنية ضد كل من يكمن العداء للعراق والعراقيين وكانت هدفهم تجميل صورتهم لزيادة نفوذهم في مناطق اخرى من العراق، معتمدين على شعارات زائفة ومواقف كلامية لم يرافقها فعل واحد يثبث بانهم مهتمون بمصلحة العراق العليا
وكما بات من الضروريات ان يتفهم ساسة العراقيين الجدد طبيعة السياسات الكردية وان يشخصوا اهدافها وان يكبحوا اثارها السلبية على مستقبل العراق، وهنا علينا ان نفرق بين الشعب الكردي المغضوب على امره وبين ساستهم وميليشاتهم وليس مطلوبا من احد ان يعادي الشعب الكردي لانه بات واضحا ان ساسة الاكراد ليسوا معنيون اطلاقا لا بالمصلحة الوطنية ولا بالشعب الكردي اطلاقا بل معنيون فقط باطماعهم ومصالحهم الفئوية والحزبية
واصبح المطلب الاساسي من ساسة العراق ايضا ان يحثوا ساسة الاكراد على الكف عن سياستهم العدوانية والهدامة ويواجهوا اطماعهم بكل جدية وايجاد توازن من خلالها يمكن بناء علاقات طبيعية مع الاحزاب الساسية الكردية.
وللتوصل الى مثل هذه العلاقات على ساسة الاكراد اولا ان تتوقف عن جهودها في توسيع نفوذ ميليشاتها في المدن التركمانية والعربية حفاظا على مصلحة العراقيين جميعا بكافة اطيافه لان فتنة الفرقة باتت خطر على الجميع وتعرض كل العراقيين الى خسائر فادحة من جراء تجذر الطائفية وبات من السهل استخدامها من البعض سلاحا لتعميق الفرقة واضعاف العراق
فالكل يعلم ان لساسة الاكراد وميليشاتهم المسلحة نفوذا واسعا في العراق وسيطرة تامة على ثلاث من المحافظات العراقية ونفوذ شبه تامة على بعض الاراضي في الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين مستغلين الوضع المتدهور في العراق والانفلات الامني والمناصرة التي حصدوها جراء تعاونهم مع الامريكان في احتلاله للعراق
وان قراءة سريعة للصفقة السريعة التي تمت بين التحالف الكردي مع الائتلاف تبين ان الطرف الكردي هو الطرف الرابح بالتاكيد منها و حققت جملة من المكاسب، واخرها اعطاء فرصة وصلاحية ذهبية للمليشيات الكردية بحقها في التوغل في المدن العراقية والسيطرة عليها وبحجة واهية (للسيطرة على الامن، ومحاربة المقاومة العراقية من جهة او مكافحة الارهاب من جهة اخرى)
وبالفعل توجه قبل ايام قوة من لواء من قوات البيشمركة الكردية، نحو ضواحي جلولاء وخانقين (شرق ديالى)، وكما تم ارسال قوات من المليشيات الكردية الى ضواحي الموصل بحجة حفظ الامن لبضع الالاف من الكرد هناك، وان العملية تمت بالاتفاق مع القوات الامريكية
اذا كان حججهم الواهية بانهم قوات نظامية توجهوا الى تلك المدن للحفاظ على الامن واستثباتها فهم كذابون ودجالون والدليل!!!!!!
اذا كان المئات من الالاف من الجيش العراقي الجديد والحرس الوطني و180 الف امريكي مدججون باحدث الاسلحة المتطورة غير قادرون على الحفاظ على الامن في تلك المدن!!!
هل ببضع من الالوية التابعة للمليلشيات الكردية الغير النظامية مزودين ببضع من اسلحة الجيش العراقي السابق سيعيدون الامن والامان الى تلك المدن؟
وماذا فعلوا في كركوك من ايجابيات ليفعلوه في المدن الاخرى؟
بعد مرور اكثر من ثلاثة سنوات من سيطرة المليشيات الكردية على كافة المرافق الامنية والخدمية في كركوك ما زال الوضع هناك ماساوي، فالاوضاع الامنية والسياسية والحياتية متدهورة ويمكن وصفه بالكارثية، والقوي ياكل الضعيف، وتسرح الذئاب من ميليشاتهم ومن كافة الاصناف معلنة هيمنتها على المواطن التركماني والعربي والمسيحي وحقوقهم لا زالت مهضومة،وتمارس سياسة الارهاب عبر ميليشياتها وعصابتها الارهابية،مما يشعر المواطن العراقي بمعاناة متزايدة من جراء العدوان وانعدام الامن والشعور بتخلي الحكومة عنه في كافة الممارسات والأنشطة منها الأمنية والخدماتية
بل ان اعمالهم دلت خلال السنوات الماضية في كركوك انهم لايتقيدون بالنظام ولا بالقانون وليسوا سوى عصابات منظمة فوق القانون والقانون عندهم اسميا وليس فعليا
لذا على ساسة العراق ان يحددوا اولوياتهم ووجهاتهم في مواجهة الوضع الذي فرضه علينا المحتل الامريكي، وايقاف العمليات العسكرية والسياسية للاكراد تمهيدا لعملية غزو مدن عربية وتركمانية اضافية
وعلينا نحن العراقيين ان نحدد موقفنا بصورة وبما لا تقبل التاويل، باننا سنقف صفا واحدا ضد اي غزو للمليشيات الكردية للمدن في كركوك والموصل وديالى وصلاح الدين ومهما كانت مبرراتهم ومسبباتها، وان ناخد الحيطة منهم ومن شرهم وخطرهم الكبير قبل ان يستفحل؛لانهم لا يرعون اي حرمة للانسان العراقي فهم في غيهم وعنادهم ملتزمون حتى الموت واثبثوا وبجدارة بانهم اشد اعداء وحدة العراق ومن اخطر الاخطار لانهم يستمدون قوتهم من قوة اسيادهم الغزاة، وكما على العراقيين ان يكونوا حذرين من جحافل الشر ومن بدعتهم الجديدة بانهم حماتنا واعلموا ان خطر وحدة العراق ارضا وشعبا تكمن في حماتها القادمون من شمال العراق لانهم ليس وحدويين بل انفصاليون
وتعوذوا بالله من كيدهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire