vendredi 4 janvier 2008

فلا نهار ظلمكم باق .. ولا ليل طغيانكم دائم


فلا نهار ظلمكم باق .. ولا ليل طغيانكم دائم

ان الشعب التركماني في العراق كانوا قبل الاحتلال يعيشون في حالة اختراق شامل،اختراق طال كل ركن من اركان حياتهم الخاصة وتسلل في ادق خصائصهم وخصوصياتهم ، ولم يجدوا انذاك لانفسهم ملاذا امنا يلجاؤن اليها او منبرا يصرخون منها
وبعد الاحتلا ل الغاشم من قبل الامركان للعراق في نيسان من عام 2003 والنتائج الخطيرة والسلبية الذي افرزته الاحتلال وعلى كافة الاصعدة في العراق، حيث اخذ الشعب التركماني حصة الاسد من تلك الافرازات في المدن التركمانية وابتداءا من اليوم الاول بداءت تهميش الارادة التركمانية وتصفية كوادرها ومناضليها وحرق دوائر الطابو والاحوال المدنية وسلب ممتلكات الدولة وشحنها بسرعة البرق الى مدن شمال العراق
ووسط الفوضى العارمة والجدل والنقاش الذي كان ولا ما زال يدور في الاوساط السياسية والشعبية حول ماجرى وما يجري حاليا لمدينة كركوك بعد الاحتلال الامريكي والكردي وجدنا نحن التركمان انفسنا داخل وطننا حائرين بين الصبر والانفجار والكلام والصمت، سيما وان الطرف الكردي حاول وبمساندة علنية وواضحة من المحتل الامريكي ان يدمرالاسس الاخلاقية للفكر والمعنوية للمواطن التركماني وبشتى الاساليب تحت اغطية مزورة اسمه فرض الديمقراطية المزورة،ونظرة شوفينية بوجود عالمين (شعب كان مظلوما وهم الاكراد، وشعب استحق الاضطهاد وهم التركمان )لانهم شعب لم يباركوا الاحتلال واعتصموا بوطنهم وشعبهم وعلمهم ،وبالتالي انهم استحقوا ان يحاسبوا حسابا عسيرا من قبل المحتل وساسة الاكراد
رغم علم المحتل الامريكي وحليفه الامين (ساسة الاكراد) عدم توفر اي اسس تاريخية تسند مزاعمهم حول اعتبار كركوك منطقة كردية طوال التاريخ وان كركوك لم تكن في يوم من الايام كردية ولم يتواجد فيها الاكراد الا على شكل مجموعات صغيرة نزحت من المدن الشمالية في اوائل الستينيات الى المدينة طلبا للعمل في المنشئات النفطية ،وبقت الاحوال على حالها الى ان سنحت لساسة الاكراد في ظل الاحتلال وغياب السلطة والقانون لجلب ما يناهز 600 الف كردي حاليا في كركوك،الا انهم ما زالوا مصرين على احقيتهم بالاستحواذ على المدينة وعلى ثرواتها ضاربين عرض الحائط السند التاريخي والقانوني بان المدينة عراقية ذو اغلبية تركمانية مطلقة منذ الاف السنين
ان ما قام به المحتل الامريكي وروج له ساسة الاكراد خلال (الاربع سنوات ونصف) من وعود مزيفة لتحقيق الامن والاعمار في المدينة ،ثبث اثباثا قاطعا بانه ليس سوى غطاء لتمرير اهدافهم ومقاصدهم ،على نحو يؤدي ابعاد التركمان عن العملية السياسية وعلى طريقة سياسة التهميش والاستفزاز ليتمموا هدفهم بالسيطرة الكاملة على مقدرات المنطقة وثرواثها النفطية الهائلة ، مع محاولة ابقاء اهالي المنطقة الاصليين من التركمان والعرب مشرذمين وجماعات ضعيفة ،تحت مسميات مختلفة ابتدعتها المحتلون بتفضيل فئة على فئة اخرى عنوة ونشر التفرقة والطائفية البغيضة بين الاهالي ليتمكنوا من خلالها التستر بها بنوع من رداء الديمقراطية وليوفروا لانفسهم الاجواء لضمان الهيمنة على المنطقة
ها قد مرت(4 سنوات ونصف) وقواتهم تعبث بمدن توركمن ايلي وباهله المسالمين وبتاريخهم وبارضهم وباوامر من قادة الاكراد
واجهزتهم القمعية في الاسايش تحاول تصفية قادتنا ومناضلينا بذرائع واهية وقوات البيشمركة همهم الوحيد نهب الارض والاستباحة دون حسيب او رقيب ، معتبرين انفسهم قوة الله المختار وبانهم فوق الوطن والمواطن والقانون.
انا شخصيا لم اتعجب ولا اندهش لا من تصرفات ساسة الاكراد الهوجاء ولا من افعالهم الشنيعة
ولاضيرولا عجب من سياستهم هذه ،ونحن نعيش في ظل الاحتلال والارهاب والحرامية حيث طغت مصالح ساسة الاكراد الشخصية على المصلحة العامة للعراق، واصبحت النهب والسلب اعلى من الاخلاق ،ودونت في قواميسهم مفردات (نحن وليحترق العراق
اصبحت العماله تسري في دماء ساسة الاكراد والايادي الخفيه المشبوهه تحركهم والتاريخ عرفهم سابقا ولاحقا بعمالتهم ورخص ثمن سياستهم امام الاستخبارات الاجنبيه حيث مارسوا اشد انواع القتل والاجرام والتامر على الوطن وحتى على الشعب الكردي طوال حياتهم وكما ان التاريخ سجل عليهم بانهم لم يطيقوا اي فرص للسلام اوالاستقرار واصبحوا دائما ورقه رخيصه امام تلك الدوائر
واليوم يرددون نفس الشعارات وبنفس المفهوم والاسلوب الرخيص الذي كانوا يرددونها ( شعارات رخيصه مبتذله كاصحابها) شعارات مزيفة تختبى تحتها ممارسة زرع الفتنه والشقاق بين العراقيين
هذا هو منطقهم منذ الازل يحلمون وكان العراق لابائكم يبيعونه متى ما ارادوا ،ونحن التركمان نقول من حقكم ان تنادوا بحقوقكم المشروعة فقط حالكم حال العراقيين،ولكن ليس باثارة الفتنه والمناداه بالانفصال وترديد شعارات بهذه الخساسة ،وسياتي اليوم الذي سيقول العراقييون جميعا بعدا لكم ولامثالكم فالعراق ملك الجميع
استغل ساسة الاكراد المادة 140 وليومنا هذا كمجرد شيك جاهز، رغم علمهم بانها شيك مزورغير قابل للصرف في اي بنك سياسي . بل كنت اصر واؤكد في كل كتاباتي انه كان مجرد ورقة ضغط لا اكثر لكسب امتيازات ووقت لنهب المزيد والمزيد من مقدرات واموال العراقيين ،واستغل كحربا نفسيا وبوسائل سياسية ضد حكومة المالكي ومن قبلها الجعفري
وبعد ان وافق الطرف الكردي على القبول بتاجيل المادة 140 مرغما، وبعدما ان كانوا يطلقون التهديد والوعيد ، بانهم سينسحبوا من الحكومة ،وبانهم سيرتكبون مجزرة جماعية في كركوك وينذرون بحرب اهلية ،فان الشعب التركماني ساسة ومواطنيين مطالبون اليوم اكثر من الامس باعادة قراءة اوراقنا السياسية للمستقبل بعناية وادراك وتوجيه الحس الوطني الحماسي لكي يتوائم بنفس الحماس مع متطلبات الموقف مع الحذر والصحوة العالية
فالواجب الملقاة على عاتق ساستنا التركمان وعلى راسها الجبهة التركمانية العراقية بصفتها الممثل الشرعي للشعب التركماني يقتضي منهم التفكير والدراسة والمراجعة مع ما يتلائم واقع السياسة الحالية،، وان نستخلص الدروس واستيعاب كل دلالاتها ومعانيها بعد مرور (4) سنوات ونصف من المعاناة والعذاب والقهر، ولعل من اهم الدروس المهمة ،هو الصحوة من بعض الاخفاقات والتي حصلت هنا وهناك بسب ما او هذا او ذاك ونكن يقظين للمستقبل ، وان نعمل بجد لادراك المواقف والمتغيرات التي ستطرا على الساحة العراقية والمنطقة برمتها، ونهيئ الظروف لكافة الاحتمالات و المخاطر الحقيقة المحدقة بنا او التي سيحدث مستقبلا، على ان ناخذ بعين الاعتبار كافة الاحتمالات الايجابية منها او السلبية ، ويتجلى ذلك اولا في العمل على لم شمل كافة التركمان من مندلي الى تلعفر على قاعدة اساسية (الوحدة ،ونكران الذات)ويجب ان نعلم جيدا ونحث الاجيال القادمة ان ماضينا وتاريخنا حافل بالارتباط بالوطن الشعب وعلينا احترام ماضينا لنحافظ على حاضرنا ونبني مستقبل زاهر لشعبنا لنغرس الامل والثقة والعزيمة في نفوس شعبنا ،ونحترم ونعتز بماضينا وهويتنا القومية لكي لا يحكم علينا بالانهيار لا سامح الله
وكماعلينا العودة الى تاريخ اجدادنا العظام وبطولاتهم وامجادهم من سلجوق الى اخر بطل سقط شهيدا من اجل قضيتنا والافتخار بهم وبهويتنا ،وان نبني احلامنا على ضوء تاريخهم المشرف، كما يستوجب علينا ان لا ننسى باننا جربنا كل اشكال الاضطهاد والتهميش وليومنا هذا،وجرعنا شتى انواع العذاب والمعاناة والشر،ومرت علينا سنوات عجاف الى درجة اراد اعدائنا لنا ان يحولننا الى عصر العبودية
وما يجري في مدننا التركمانية الى يومنا هذه من استهانة وتهميش وظلم وقهر ومحاولة قتل مستقبلنا واحلامنا، وبعدم ترك اي زاوية في اجسادنا الا وقد حاولوا اصابتها بالمرض ،و ان اعداء شعبنا التركماني يجاهدون وبكل السبل منعنا في صياغة ورسم مصيرنا
ووسيلتنا الوحيدة للمشاركة الحقيقية والعيش بكرامة في مدننا هوان نتحد من اجل تغير المعادلة الصعبة ومهما كلفنا ذلك لنستطيع فرض انفسنا واستعادة حقوقنا الوطنية والتاريخية مثل بقية شعوب الارض اوالموت بشرف من اجل قضيتنا العادلة وشعبنا، لكي نبقى مواطنين كاملين، وان لا نا مل او نتوقع الخير او الاسناد من قبل الاخرين ونحن متقاعسين
لقد بات من الضروري للتركمان بالتمسك بوحدتهم لان الوحدة تمثل ضرورة حيوية لشعبنا، وتعتبر السبيل الوحيد والامثل لتحقيق اهدافنا وتحرير ارادة شعبنا ، وتعميق الوحدة الوطنية ، ونحاول معالجة امراض الماضي وعقده ، ففي حالة غياب وحدتنا سيغلق امام شعبنا كافة المنافذ الشرعية هطهللعمل السياسي وسنوفر التربة الخصبة للاعداء لتشثيثنا
وعلينا من الان وصاعدا ان ناخذ اقصى درجات الحذر لكي لا نعطي الفرصة للاعداء ان يحولنا الى شعب ولا سامح الله يتسول على اراضه،وخاصة ان الاعداء يحاولون مسخ تاريخنا وحضارتنا واخرها الاعتداء السافر في اربيل بمحاولة هدم مقابرنا ونبشها لكي يبني محال تجارية عليها ،علاوة على ذلك مصادرة املاك الدولة وتوزيعها على قياداتهم والبيشمركة ودون خجل ، ونهب اراضي التركمان بقوة الترهيب والسلاح
من الممكن ان ينجح المحتل الامريكي مدخلا تحت جناحه من ضعفاء النفوس من كانوا يسمون انفسهم بالامس ثوارمعارضين للديكتاتورية وانهم اصحاب مبادئ ، ليحتلوا مدننا لترتيب مصالحهم الشخصية فقط ، ليعيشوا كساسة تجار وليدمروا كل ما يتعلق بالقيم والمبادئ على حساب مدن توركمن ايلي وشعبه المسالم
ولكن علينا ان لا ننسى ونذكر الاعداء بان الشعب التركماني شعب له ثقافة وتقاليد وعادات وحساسيات من الصعوبة بان يتحكمون بهم بالقوة،وانا ملاذنا اليوم هو مدننا وقوة شعبنا وبنينا منبرا قويا عاليا اسمه الجبهة التركمانية العراقية سنصرخ منها بان من راهن او سيراهن على تجاهل الشعب التركماني العراقي سيدفع الثمن عاجلا ام اجلا ،‏ونقول لهم ‏
لا نهار ظلمكم باق .................. ولا ليل طغيانكم دائم
عامر قره ناز

Aucun commentaire: