vendredi 4 janvier 2008

التحالفات الوطنية والغنائم الوطنية


التحالفات الوطنية والغنائم الوطنية

كتابات - حسين رضا حسين

ببساطة لنفترض ان أ = المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة الاسلامية
ب = الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني
س = الحزب الاسلامي العراقي
اذن أ + ب = التحالف الرباعي
( ب +س = التحالف الثلاثي (مذكرة تفاهم
أ + ب + س = التحالف الرباعي + التحالف الثلاثي
بما ان ب قاسم مشترك بين الطرفين
اذن بالنتيجة أ + ب + س = التحالف الخماسي
وبدءا ( وعلى سبيل الافتراض ايضا؟؟؟ ) ان جميع الاحزاب الحاكمة في العراق ماكان يمكن لها ان تتولى السلطة لولا القوات الامريكية وهم بذلك يقفون على خط واحد من نقطة الشروع وتحت خيمة مشتركة للجميع ( وهذا معروف ايضا للجميع ) ومن بين هذه الاحزاب فان الحزبين الكرديين هما الاكثر تجربة سياسيا باعتبارهم يتولون السلطة فعليا منذ 1991 في ثلاث محافظات عراقية
(دهوك والسليمانية واربيل ( وتحت حماية القوات الامريكية ايضا
هذه التجربة ،اضافة الى احتضانها لبعض المعارضين السابقين واحتضانها لمؤتمرات المعارضة ،هي التي اعطت الحزبين الكرديين حتى هذا الوقت المجال ان تكون الورقة الرئيسية في التحالفات السياسية وبالتالي استحواذهم على السلطة بكل مفاصلها . متوقفان على مسافة واحدة من جميع الاحزاب ،هذه المسافة تقصر او تطول حسب استجابة هذا الحزب او هذا الكيان او حتى ذلك الزعيم السياسي من تطلعات واسترتيجية الحزبين (كما حصل مع السيد الجعفري حين اصر الاكراد على استبعاد الجعفري من رئاسة الوزراء رغم انه مرشح الائتلاف بالانتخابات وبالفعل استسلم لهذه القوة على حساب ناخبيه .) وتطلعات الحزبين واضحة للجميع ، فهي بلا ادنى شك اطلاقا في بناء دولة كردية مستقلة (والقضية مسالة وقت )وان كانت كل التصريحات للقادة الكرد تصب في ان اقليم كردستان جزء لايتجزء من العراق .ولكن الافعال تناى عن ذلك بعيدا .بدءا بعدم احترام علم العراق الحالي (ولهم راي في ذلك )وانتهاء بقضية كركوك(وليدلنا احد تاريخيا بان هناك كان شيئا اسمه اقليم كردستان وان محافظة كركوك جزءا من هذا الاقليم ).
وهنا لسنا معنيين بهذه الطروحات حاليا ،ولكن نحاول الاجابة على سؤال محدد وهو هل ان التحالف الرباعي كان غرضه كما تم الاعلان في حينها لتحريك العملية السياسية والانتقال الى مرحلة متقدمة في العمل السياسي(وهذا ما لم يحصل) ام هدفه ،كما نرى الان ،هو السيطرة المطلقة على السلطة (ولو مؤقتة حاليا)الملاحظ حاليا ان جميع محافظات الوسط والجنوب التسعة تحت السيطرة المطلقة للمجلس والدعوة مستثنى من ذلك مقعد محافظ البصرة ،في حين ان القوات الكردية تحت رعاية الحزبين الكرديين تسيطر على اجزاء كبيرة من محافظات الموصل وديالى اضافة الى كركوك . وكانت الحلقة المفقودة في الاستحواذ على النفوذ واللعب في ساحة الصراع السياسي هو امتناع الحزب الاسلامي العراقي للدخول في التحالف الرباعي لكنه الان في موقف لايحسد عليه بعد ظهور رجال الصحوة في الانبار كقوة عسكرية استطاعت دحر القاعدة من معقلها الرئيسي في الانبار بعد عجز القوات الامريكية والعراقية معا وبالتالي فانها تطرح نفسها بقوة في تثبيت استحقاقها السياسي في الساحة العراقية بعيدا عن جبهة التوافق )وهنا اقترب الطرفان ولكل اهدافه للتوقيع على مذكرة التفاهم بعد ان امتنع الحزب الاسلامي عن توقيعها قبل اشهر مع التحالف الرباعي ،اضافة الى مايتردد في الكواليس (وهذا ماتمت ملاحظته في الايام الاخيرة من توجيه الكثير من الانتقادات من شخصيات حكومية كردية وعبر وسائل الاعلام الى حكومة المالكي) من ان الحزبين الكرديين قلقين من توجهات السيد المالكي في عدم موافقته على العقود النفطية التي ابرمتها حكومة الاقليم دون علم الحكومة الاتحادية اضافة الى عدم تحمسه على تطبيق المادة (140)في الموعد المحدد او كما يرغب الحزبين
الان تبدو الصورة واضحة ومكتملة للجانب الكردي بعد تامين ثلاثة قوى رئيسية حاكمة (حاليا)عبر التحالف معها في اقتسام
الغنائم الوطنية
السؤال الذي يمكن ان يطرح هل ان القوى الثلاث قادرة ومؤهلة على تقديم كركوك على طبق من ذهب للقوى الكردية ام ان زيارة السيدة رايس وزيرة الخارجية الامريكية الى كركوك هذا الشهر قد قلبت كل الموازين..ومن قال اصلا ان القوى الثلاثة لديها النية اصلا في اعطاء كركوك . (طبيعي تطبيع الاوضاع والاستفتاء وغيرها من الاليات التي وضعوها هم ،فهي تحصيل حاصل وهي لاتعني شيئا اطلاقا
اذن هل ستبقى المصالح الفئوية الضيقة هي التي ستحكم التحالفات ام ان الحزبين الشيعيين اللذين ،كما يبدو، يتعرضا لضغوطات كردية بفرض اجندتهما كلها بما فيها قضية العقود النفطية والموافقة عليها سيقلبان الامور راسا على عقب ،ويتحالفا مع القوى والكيانات السياسية العربية(جبهة التوافق،القائمة العراقية،جبهة الحوار الوطني وغيرها)لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة تاركين الحزبين الكرديين في البرلمان كقوة معارضة. باعتبار ان التحالف مع هذه القوى هي التي ستساهم فعليا في الاستقرار السياسي اخذين بنظر الاعتبار ان المناطق الساخنة ايضا هي في محافظات معدودة ذو اغلبية سنية وهم معنيين اصلا في هذا الاستقرار على اساس انهم ممثلي الشعب في تلك المحافظات(في الوقت الحاضر) ، اضافة الى ان الاكراد اساسا هم مستقرين في اقليمهم والمشاكل التي تثار في الموصل وكركوك وديالى هو انهم جزء من المشكلة اضافة الى انهم مهيمنون على القرار السياسي في الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، اذن هل يمكن ان تصل الامور الى ان الحزبين الشيعيين ان يتبنيا سيناريو تبديل التحالفات الى تحالف عربي عربي لتشكيل الحكومة بدلا من تحالف شيعي كردي

hrhussein88@yahoo.com

Aucun commentaire: