mardi 12 février 2008

ما سمي بالمؤتمر التركماني العام الأول، ليس تركمانيا وليس عاما وليس أولا


تناقلت الأنباء بعد النجاح منقطع النظير للاجتماع الموسع الذي جمع الأطياف التركمانية كافة في بغداد أوائل هذا الشهر واشتركت فيه الأحزاب والتشكيلات السياسية والثقافية التركمانية بمختلف توجهاتها وكذلك أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس محافظة كركوك من التركمان، خبر مؤتمر رديف جمع على عجل في أربيل وشارك فيه من أعلنوا أنفسهم ممثلين للتركمان في كركوك وأربيل للرد على المطالبات التي خرج بها الاجتماع الموسع المذكور بتوجيه من القيادات الكردية التي تحتضنهم

ومما لا شك فيه أننا لا يحق لنا أن نعترض على موقف أي شخص حتى ولو اختلفوا معنا في التوجه، ولكننا لا ندري كيف تفكر القيادات الكردية وهي التي عانت كثيرا في الماضي من اختلاق قيادات وشخصيات مصطنعة لتمثيلها للقفز على إرادة أحزابها، وقد شهد الشعب العراقي والكردي أمثلة كثيرة لذلك من تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني لصاحبه حزب البعث العربي أو تمثيل الأكراد بشخصيات مثل عبيد الله البرزاني وهاشم عقراوي وطه محي الدين وآخرون تعرفون المناصب والوزارات التي تقلدوها في زمن البعث وما قبله، وسبق ذلك تأسيس للحزب الشيوعي العراقي- فرع الصائغ لصاحبه عبد الكريم قاسم. وقد قوبلت كل هذه المحاولات بالتندر والابتسام

من هذا المنطلق نرى أن مؤتمر أربيل الذي دعا إلى سرعة ربط كركوك بإقليم كردستان لم يكن تركمانيا لأنه لا يمثل إلا الشرائح المصطنعة ولم يكن عاما لأنه يأتمر بأمر قيادات معينة لا تمثل التوجه التركماني العام ولم يكن أولا لأن التركمان سبق وأن اجتمعوا وقرروا وأصدروا حكمهم التاريخي لتوجههم الوطني العراقي

إن الشعب التركماني يحترم تطلعات جميع الشعوب العراقية ويقف معها في مطالبها العادلة، لكنه ينتظر نفس الموقف من المكونات الأخرى بدلا من أن يسعى الآخرون إلى استحداث كيانات موهومة وأحزاب كارتونية لا تمثل الشارع ولا تحظى بتأييد المفكرين والمثقفين وجميع قطاعات الشعب. وقد آن الأوان لأن يفكر منظروا هذه الفكرة مرة أخرى ويجدوا طريقا للحوار الهاديء والبناء بدلا من التشنج واحتقار الرأي الآخر، فما أسهل أن يجد المرء بضعة أشخاص يكلفهم بتأسيس حزب رديف يصدر يوميا بيانا جاهزا ولكن الثوابت التي يؤمن بها العراقيون لا تؤدي بهم إلى إتباع مثل هذا الأسلوب فقد سبق وأن جربه الآخرون وفشلوا كما أسلفنا

والى مؤتمرات وورش عمل تركمانية خالصة أخرى ومن الله التوفيق

منظمات ألمجتمع ألمدني ألتركمانية
12.2.2008

Aucun commentaire: