lundi 9 juillet 2007

انفجار ناحية امرلي وقبله طاووق هل يكونا دافعا لصحوة القياديين والساسة التركمان من غفوتهم

محمد قوجا
في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الشهداء التركمان الذين ذهبوا ضحية انفجار ارهابي في ناحية طاووق التركمانية قبل ايام، وقبلها بفترة في ناحية تازة التركمانية، فوجع شعبنا التركماني يوم امس بنبأ مفجعا اخر، وهو سقوط اكثر 250 مواطنآ تركمانيآ بين قتيل وجريح في انفجار سيارة حمل كبيرة داخل ناحية امرلي التركمانية التابعة الى قضاء طوز خورماتو.
اصابنا الذهول جميعآ لحظة نشر الخبر في فضائية تركمن ايلي، راينا صور الضحايا من شهيد وجريح، شاهدنا دماء اخواننا الابرياء تنزف دون ضماد لها، شاهدنا المستشفى المتواضع وغياب الكادر الطبي ومساعدة الاهالي للمصابين واسعافهم، ابكانا منظر تلك المرأه المسكينة المذهولة الجالسة بقرب اطفالها الذين قضو نحبهم، احدهم رضيعا واخر لم يتجاوز الخامسة عشر، والام حائرة مع نفسها لا تستطيع فعل شئ سوى البكاء والعويل وتقبيل اطفالها بين الحين والاخر.
ترى هل كتب علينا الخضوع والخنوع في الوقت الذي كتب فيه على الاخرين القتال؟ الى متى سنبقى نقيم خيم العزاء التي تقام على ارواح اهلنا الابرياء؟ هل اقامة تلك الخيم كافية لصد الارهاب والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا؟ هل ان الحزن كاف لأيقاف نزيف الدم؟ هل يكفي أن يحضر السياسيون التركمان بلمابسهم الانيقة تلك المراسيم لتقديم التعازي وارسال بعض الضحايا الى تركيا للعلاج؟
قد نسمع تنديد من الاحزاب الكردية للعملية الجبانة، قد نسمع من الامريكان ردود افعال تبدي اسفهم للعملية، قد نسمع حضور قائممقام قضاء طوز خورماتو ومدير الشرطة ومسؤولي الاحزاب الكردية لمراسم العزاء، قد نرى مشاركة بعض وجهاء عشائر القرى القريبة من قرى البيات في مصاب اهل البيات، قد ياتي ( لاسامح الله ) ارهابي اخر ويهاجم خيمة العزاء(الله اعلم) اذا ما بقي ابناء البيات يتصرفون مع الخونة عديمي الضمير بنية وقلوب صافية لايستحقه هؤلاء الظلاميين.
ولكن هل بالامكان ان نرى من يتابع القضية وملابساتها؟لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، اذا ما علمنا ان البعض من هؤلاء المجرمين يقعون في قبضة قوات الشرطة بين الحين والاخر، ومن هؤلاء ، احد الذين شارك في قتل الشاعر التركماني سيف الدين براوجلي قبل ايام!!!،ياترى هل نسمع بان مديرية شرطة طوز وبالتعاون مع القوات الامريكية ستبحث عن مالك تلك السيارة التي اودت بحياة هؤلاء الابرياء؟ام ان الجريمة ستسجل باسم مجهول؟
اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات ولكن يبقى السؤال الذي لن نكف عن ترديده، مالذي فعلناه نحن التركمان حتى نصد الحاقدين والمرتزقة ونمنعهم من قتلنا وهدر دماء اطفالنا؟
من نخاطب بحق السماء، ماهو السبيل يااولي العلم، اين يكمن الخلل ياقادة التركمان؟ اما آن الاوان لندافع عن انفسنا، اما آن الاوان للشعب ان يقول أنا هنا؟ الى من نسمع صوتنا الذي بدا يخفت يوما بعد اخر بسبب الخمول السياسي في الجسد التركماني الذي اصبح يعاني من جروح مزمنة سببته الامية السياسة والتحركات المشلولة للاحزاب التركمانية؟ الم تسألوا انفسكم أيتها الاحزاب، يامن تحملون اسم من يسفك دمه كل يوم، ماالذي علينا فعله؟ الم تسألوا انفسكم لماذا تجهز القوات الامريكية العشائر العربية بالسلاح، وتمد المليشيات الكردية بأحدث الاسلحة، لماذا التركمان خارج هذه العملية؟ وهنا اود ان اتوقف قليلا عند موضوع التسليح، نحن لسنا ممن يحرضون على الارهاب لعن الله من ادخله الى بلادنا ، ولكن من حقنا ان ندافع عن انفسنا، لانريد السلاح كي نهاجم ونقتل الابرياء، هذا ليس من شيمة التركمان المسالمين في طبعهم وفخورين بالوطن وانتمائهم، ولكن من حقنا مثل باقي القوميات ان نطالب بحقنا وندافع عن أطفالنا وأعراضنا.
كلنا مبدعين في تشخيص الخلل ، الكثير منا خبراء في تحديد الاسباب ، الجميع يعرف ماهي العلة، ولكننا بفتخر الى من يجيد وضع الحلول، وبمحاولة يائسة نود نضع بعض المقترحات امام وجهاء عشيرة البيات خاصة من ضمنهم اهالي طوز خورماتو المنتمين الى هذه العشيرة، والى كافة عشائر التركمان في تركمن ايلي عامة، بعض النقاط التي قد تكون سبيلا للوقوف بوجه الارهاب والحفاظ على الدم التركماني: اولا: تشكيل جبهة موحدة من شيوخ عشائر البيات التركمانية في قرى البيات ، والاتصال بالمنسق العام للقوات الامريكية في هذه المنطقة وطلب الاجتماع معه ومفاتحته مايلي:
أ‌- تجهيز العشائر التركمانية بالسلاح
ب‌- تسليم نقاط التفتيش المتواجدة في طرق قرى البيات الى ابناء تلك القرى كونها على دراية كاملة لجغرافية المنطقة .
ت‌- تسليم مراكز الشركة ان كانت متواجدة في تلك القرى او النواحي للعسكريين من ابناء الناحية او القرية، وعدم السماح للاحزاب الكردية في التدخل في عملها مطلقا
.ثانيا: تشكيل فصائل مسلحة داخل هذه القرى من الاهالي تتوزع على شكل مجاميع داخل الاحياء يمثل ابناء العوائل في كل منطقة مسؤولا عن حماية منطقتها .
ثالثا تشكيل قوة عشائرية عسكرية هدفها الدفاع عن الناحية او القرية .
رابعا: تشكيل هيئة باسم الهيئة الاستشارية لعشيرة البيات مهامها التنسيق بين وجهاء عشيرة البيات في المنطقة تتخذ قرار من شانه الدفاع عن كل قرى البيات ومسؤليتها العمل الوحدوي فاذا ما تعرض اي قرية فيها بهجوم مسلح يعد تعديا على قرى البيات جميعا ، والعمل والتنسيق على اطلاق الرهينة في حالة الاختطاف.
املنا بالعشائر التركمانية وابنائها الغياري كبير في صد الارهاب وسحق المجرمين الاوغاد، لأن الجلوس خلف المكاتب الفخمة والأستماع الى خطب السياسيين والأحزاب المخدرة لاتجدي نفعا. فاكثر مكاتب سياسيينا صارت وقفآ لاستقبال الضيوف وتوديعهم او لشرب الشاي وتبادل الأحاديث في زمن نحن بحاجة الىالعمل ليل نهار، فليس قليلا ان يسقط اكثر من 125 شهيدا و اكثر من 200 جريحا وعدد غير معروف من المفقودين ،جميعهم من التركمان في ناحية مثل امرلي. وأذا ما بقي الوضع على ماهو عليه، وبقينا نحن الشعب المسكين مكبلين بسلاسل السياسة اللعينة للحكومة التي لها رئيس يجهل الارتباط الاداري للقضاء الذي حدثت فيه الفاجعة الى اية محافظة، ومخدرين بشعارات الاحزاب والسياسين التركمان، فاننا لن نستطيع الدفاع عن انفسنا، ولن نكون بمستوى الفجائع التي تخفيها لنا الايام القادمة، على شبابنا أن يبقوا متهئين للموت في كل لحظة دفاعآ عن النفس، وكفى البعض ترديد الشعارات الخاوية والمخزية من مثل، نحن شعب افندية! لأنه لا مكان للافندية في عراق اليوم يا افندية.... سه ن آغا... من آغا... إينه كله ري كيم صاغا؟
http://bizturkmeniz.com/ar/index.htm

Aucun commentaire: