lundi 9 juillet 2007

الدولة العثمانية وافتراءات أعداء الإسلام

8-7-2007

لبيد أحمد

الباحث المتأمل في التاريخ العربي الإسلامي وأؤكد على عبارة (العربي الإسلامي) لأنهُ غير التاريخ العربي الذي دون في بدايات القرن العشرين والذي حوى على سموم وافتراءات لو سقيت بها أركان دولة أمريكا لقوضته أن قوة الخلافة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية وما تلتهُ من فتوحات إسلامية شرقاً وغرباً والمحافظة على ماتم فتحهُ من هذه البلاد بل والبشارة النبوية التي تحققت على يد السلطان محمد الفاتح من فتح القسطنطينية وان خير الجند هم جيشه لم تدع للبيزنطيين راحة بال أو استقرار بل زاد من حقدهم فأخذوا يتربصون الدوائر بالدولة العثمانية ويكيدون لها المكائد بجنيهات استرلينية ودولارات أمريكية تمنح للنخاسين والسماسرة من دعاة القومية العربية ومن الماسونية المتمثلة بالاتحاد والترقي من اجل استهداف الإسلام ودولتهِ وشخصياته واتهامهم بالتخلف و الرجعية تارة وبالإرهاب كما هو حالنا اليوم تارة أخرى وليس القوميون أول من افتروا على الله ورسولهِ وإنما سبقهم بها دعاة الظلال من اليهود والنصارى والدهريين (الملحدين) ولأن الإسلام ارفع ما يكون من هذه الافتراءات والتهم قال تعالى ( انا نحن نزلنا الذكر وإنا لهُ لحافظون) قاموا بالتهجم على دولتهِ من خلال شخصياتهِ من ولاة وسلاطين الدولة العثمانية التي كانت امتداداً للخلافة الراشدة وفي غفلة من الزمن استطاع هؤلاء الخونة أن يدسوا السم في الدسم مقنعين بل ومستغلين عاطفة العروبة لدى بسطاء الناس ولو لفترة وجيزة وهي فترة التحالف مع الغرب الكافر المتمثل ببريطانيا.ومن سار في ركبها وتقويض أركان الدولة العثمانية دولة الخلافة الإسلامية متناسين قول السلطان (عبد الحميد الثاني) لرسول (هرتزل) والمدعو (قره صو) والذي جاء يطالب ارض فلسطين لقاء ملء خزينة الدولة العثمانية بالمال فكان جواب السلطان كالآتي ( أن عمل المبضع في جسدي وإنا على قيد الحياة أهون علي من أن أفرط ولو بشبر من ارض هذه الأمة فأنها ليست ملك يميني ) هؤلاء هم ولاة وسلاطين آل عثمان .. وأما أن يأتي الماسونيون ودعاة القومية العربية والعروبة بريئة منهم أمثال اليازجي وجرجي زيدان وعفلق وزمرتهِ وكلهم معروفون بانتماءاتهم من اجل الوصول إلى الهدف وهو قيادة العرب إلى الهاوية كما هو حالنا اليوم بل وأن من حكم العرب من العرب فانه لم يصحو من غفوتهِ وحلمهِ بكرسيه المرصع، هذا هو حالهم ودوام الحال من المحال فإذا بالشاشة الفضية لقناة الشرقية تطل علينا ( وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر بهِ العراق والعراقيون أحوج ما يكونون إلى من يلملم جراحاتهم ويلم شملهم) بمسلسل مبتذل جداً يحمل عنوان (سارة خاتون) وللعلم أن كلمة خاتون لا تطلق إلا على نساء عفيفات شريفات ذات أصل وحسب ونسب وهنا في هذا المسلسل أطلق لقب خاتون على فتاة لا أدري أن كانت يهودية او مسيحية وحسب ادعائها في حلقة سبقت بأن الوالي أعجب بها فاستجابت لدعوتهِ وهذه فرية من الافتراءات لأنها وفي الحلقة اللاحقة ظهرت بمظهر الممتنعة عن الوالي فأي تناقض هذا وقديماً قالوا (الكذب المصفف خير من الصدق المهلهل ) ولذلك وأمثال هذه الافتراءات والأكاذيب المظللة لن تعبر على أولي الألباب وحتى المواقف الشجاعة التي نسبها كاتب السيناريو إلى آل بيت النقيب وهم عبد الرحمن باشا النقيب وداود باشا النقيب لم يكن مدحاً لهم بل هو عبارة طعن بسكين من الخلف لأنهم من أشراف بغداد وان ولائهم للسلطان هو ولائهم للإسلام مطلقاً، أن مسلسل (سارة خاتون) لم يخلو من الاتهامات والافتراءات على الدولة العثمانية الإسلامية والتي عادتها قوى الشر شرقاً وغرباً وعلى مر العصور متآمرين على إسقاطها، ولو لا أعداء الله من داخل حصونها لما تمكن خصومها في الخارج من إضعافها ومن ثم إسقاطها ، وما المغزى من سياسة قناة الشرقية في عرض هذا المسلسل وما الغاية من وراءها ؟ ان ما أصابنا من ويلات أنما أصابنا بسبب زوال هذه الدولة الإسلامية العظيمة (الدولة العثمانية) والتي ساهمت أيدينا التي امتدت إلى الصليبين وصافحتهم وتحالفت معهم من اجل إسقاط الخلافة الإسلامية حيث تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها وان كنا كثر فإننا غثاء كغثاء السيل فو الله الذي لا اله ألا هو أن ما أصبنا إلى يومنا هذا هو انتقام رباني لما اقترفتهُ أيدينا.ألبستم القضية ثوباً قومياً وهذا مكر عظيم منكم ودهاء كبير ولو لا هذه الفرية لما تجرأتم بالطعن على دولة حمت الإسلام أكثر من خمسة قرون بل أنها حمت العرب وغيرهم من القوميات التي كانت تعيش تحت ظل حكم العدل والإخاء والمساواة و الحرية فانظروا إلى حالنا بعدهم أننا أصبحنا متفرقين وأذلاء وتكالبت علينا الأمم فلم تبقى مذلة او رذيلة إلا وأوقعونا فيها حتى الانتهاك على اعراضنا ألا تكفي المشاهد إلي تعرض من على قناة (الشرقية) نفسها حول معاناة العراقيين في ظل الاحتلال الأمريكي في معرفة الحقائق (حقائق المحتلين) وحقيقة الدولة عندما تكون إسلامية . أنه النفاق الإعلامي، فمن ناحية تظهر قناة الشرقية بأنها وطنية وتهتم بقضايا الشعب ومن ناحية أخرى تصور المسلمين أعداء عندما يكونوا من غير العرب. ولا فرق في الإسلام بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.
وفي الختام أقول أن قناة الشرقية ليست الأولى أو الأخيرة في طعنها بالإسلام بل سبقتها قنوات كثيرة وأنها جميعها فشلت في تشويش سمعة الإسلام والمسلمين وسوف تفشل الشرقية أيضاً بحكم وعي أبناء الإسلام وصحوتهم.

Aucun commentaire: